يذكر البعض أن من قال كذا شعرًا نال كذا أجرًا، كقول الشعراني أنه من قال عقب كل صلاة جمعة : إلهي لست للفردوس أهلاً ولا أقوى على نار الجحيم، فهب لي توبة واغفر ذنوبي فإنك غافر الذنب العظيم، ويذكرون عددا معين فيكون له أجرا.
يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله-:
هذا الذي يقال شيء لا دليل له من أدلة الشرع ، فلا يعول عليه ، ولا يُلتفت إلى ناقله كائنًا من كان ، ولا يقبل كلام أحد في ثواب الآخرة وعقابها إلا بدليل عن الله تعالى ورسوله ﷺ، وإن الشعراني الذين نقل عنه الباجوري ذلك القول في البيتين ليس من الأئمة المجتهدين .
ومن اتفق الناس على إمامتهم في فقه الدين ليس كلامهم حجة ولا شرعًا بالإجماع ، وإنما معنى إمامتهم أن لهم مسالك في فهم النصوص والاستنباط منها وترجيح متعارضها قد استفاد منها الناس وتبعوهم فيها وهي التي سميت مذاهب .