هل ماريا القبطية زوجة رسول الله ﷺ:
قال صاحب المغني:
لا خلاف في إباحة التسري ووطء الإماء، لقول الله تعالى { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، فإنهم غير ملومين } وقد كانت مارية القبطية أم ولد النبي ﷺ حيث ولدت له إبراهيم.
والتسري جائز بالكتاب والسنة وبالإجماع، وهذا كان حاله ﷺ مع مارية القبطية.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
النبي ﷺ كانت له سرار: قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: { يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك } قال: أي وأباح لك التسري مما أخذت من الغنائم، وقد ملك صفية وجويرية رضي الله عنهما، فأعتقهما وتزوجهما، وملك ريحانة بنت شمعون النصرانية ومارية القبطية رضي الله عنهما، وكانتا من السراري . أي فكان يطؤهما بملك اليمين. أهـ
فكان استمتاع الرسول ﷺ بمارية على وجه التسري لا على وجه النكاح، ولذلك لا يطلق عليها أنها من((أمهات المؤمنين)) لأن ضابط أمهات المؤمنين أن يكون المرأة عقد عليها رسول ﷺ ودخل بها على وجه النكاح وإن طلقها بعد ذلك لقوله تعالى في سورة الأحزاب: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُم ).
مالمقصود بأمهات المؤمنين:
يريد الفقهاء بـ ” أمهات المؤمنين ” كل امرأة عقد عليها رسول الله ﷺ ودخل بها، وإن طلقها بعد ذلك على الراجح .
هل يطلق أمهات المؤمنين على كل من عقد عليها رسول الله ﷺ:
زوجات الرسول ﷺ:
( 1 ) خديجة بنت خويلد .
( 2 ) سودة بنت زمعة، وقيل: إنه دخل بها بعد عائشة .
( 3 ) عائشة بنت أبي بكر الصديق التيمية .
( 4 ) حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية .
( 5 ) زينب بنت خزيمة الهلالية .
( 6 ) أم سلمة، واسمها: هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية .
( 7 ) زينب بنت جحش الأسدية .
( 8 ) جويرية بنت الحارث الخزاعية .
( 9 ) ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية .
( 10 ) أم حبيبة، واسمها: رملة بنت أبي سفيان الأموية .
( 11 ) صفية بنت حيي بن أخطب النضيرية .
( 12 ) ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية . وتوفي رسول الله ﷺ عن تسع منهن، وهن: سودة – وعائشة – وحفصة – وأم سلمة – وزينب بنت جحش – وأم حبيبة – وجويرية – وصفية – وميمونة .أهـ
إماء الرسول ﷺ:
قال أبو عبيدة: كان له أربع: مارية وهي أم ولده إبراهيم ، وريحانة ، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي ، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش .أهـ
وعاشت مـارية ما يقارب الخمس سنوات في ظلال الخلافة الراشدة، وتوفيت في السنة السادسة عشر من الهجرة. وقد دعا الفاروق عمر الناس وجمعهم للصلاة عليها . فاجتمع عدد كبير من الصحابة من المهاجرين والأنصار ليشهدوا جنازة مـارية القبطية، وصلى عليها سيدنا عمر رضي الله عنه في البقيع.