أولا:النقاب المستخدم في أيامنا هذه له عدة أشكال، منها ما يُغطى فيه كامل الوجه باستثناء العينين، وأشكال أخرى نرى نساء المسلمين في أيامنا هذه يرتدينها.
وحكم النقاب أو غطاء الوجه بالكامل -على الصحيح من أقوال العلماء- مندوب إلا إذا خُشيت الفتنة من كشف الوجه، والفتنة يقدّرها المفتي أو مَن كان عنده قدرة على تحديدها من أهل العلم الشرعي؛ لأنها تختلف باختلاف الزمان والمكان والأعراف.. أما إذا كانت المرأة ذات جمال فائق عن مثيلاتها في مجتمعها فقد نص العلماء على وجوب تغطية الوجه.
ثانيا: نود أن ننبه الأخوات اللواتي يضعن نقابًا لا يغطي العينين بل يكشف مع العينين شيئا من الوجنتين.. نقول: في هذه الحالة يصبح ارتداء مثل هذا النقاب أسوأ من تركه؛ لأن مثل هذا الوضع يؤدي إلى لفت نظر الرجال من خلال إبداء أجمل ما في الوجه؛ ولذا فإننا ننصح الأخوات اللواتي يضعن نقابًا أن يسترن وجوههن حتى تتحقق فائدة النقاب.
ثالثا: أما معنى الآية 59 من سورة الأحزاب وهي قوله تعالى: “يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك …” الآية فإن الأمر الوارد في الآية لا يُراد به غطاء الوجه على سبيل الخصوص، وإنما الحجاب بشكل عام مما يستر البدن عامة.
وأما حكم الوجه فقد استُفيد من أدلة أخرى مما جاء في بعض الآيات أو الأحاديث، وكذلك مما ورد في فعل الصحابة رضوان الله عليهم، وقد تعددت أقوال العلماء في حكم غطاء الوجه، ابتداء من علماء الصحابة إلى يومنا هذا.