من الآداب الإسلامية أن يقل ضحك الإنسان؛ لأن كثرة الضحك تميت القلب وتجعله قاسيا، والله يقول: “فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله. أما كون الضحك يبطل الوضوء؛ فالضحك لم يُذكر قط في نواقض الوضوء، إلا إذا كان الضحك بشدة؛ بحيث قد يخرج من الضاحك ريح دون أن يشعر.
وهذا بخلاف الصلاة؛ فكل ما ليس من أفعال الصلاة فهو مبطل لها كالكلام بغير القرآن، أو الضحك بصوت، أو القهقهة؛ لأن ذلك يفرغها من خشوعها، والخشوع من لوازم الصلاة.
وقد أشار النبي (ﷺ) حين ذكر أنه يعلم من الله ما لا نعلم، وأن ما ينتظر الإنسان ليس بهين؛ فلو علم الناس ما ينتظرهم لبكوا كثيرا، وضحكوا قليلا؛ فليحافظ المسلم على سلامة قلبه، وصحة عبادته بالتزام السكينة والوقار.