أما الزنا فتحريمه ثابت في التوراة، فعن البراء بن عازب قال: “مر على النبي بيهودي محمم مجلود فدعاهم”.

فقال: أهكذا تجدون حد الزنا في كتابكم؟ قالوا: نعم.

فدعا رجلا من علمائهم فقال: أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى، أهكذا تجدون حد الزنى في كتابكم.

؟ قال: لا.

ولولا أنك أنشدتني بهذا لم أخبرك بحد الرجم.

ولكن كثر في أشرافنا، وكنا إذا أخذنا الشريف تركناه، وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه لحد.

فقلنا: تعالوا فلنجتمع على شئ نقيمه على الشريف والوضيع، فجعلنا التحميم والجلد مكان الرجم.

فقال النبي : ” اللهم إني أول من أحيا أمرك إذا أماتوه “.فأمر به فرجم.

وأما الزنا ،فإن بولس هو أول من حرف في دين النصارى فيما بين عام 51-55 م عقد أول مجمع يجمع بين الحواريين مجمع أورشليم تحت رئاسة يعقوب بن يوسف النجار المقتول رجماً سنة 62م ليناقش دعوى استثناء الأمميين، وفيه تقرر -إعمالاً لأعظم المصلحتين- استثناء غير اليهود من الالتزام بشريعة التوراة إن كان ذلك هو الدافع لا نخلاعهم من ربقة الوثنية على أنها خطوة أولى يلزم بعدها بشريعة التوراة، كما تقرر فيه تحريم الزنا، وأكل المنخنقة، والدم، وما ذبح للأوثان. بينما أبيحت فيه الخمر، ولحم الخنزير، والربا مع أنها محرمة في التوراة.