ما يقال من أن الحجر الأسود من الجنة فهذا قد وردت به الآثار.

وأما حكم تقبيله فإنه سنة لمن قدر على ذلك حاجا كان أو معتمرا أو طائفا بالبيت؛ ولكن دون أن يؤذي أحدًا.

وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: “والله أني أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك ”

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبله إذا تمكن من ذلك؛ وإذا لم يتمكن أشار إليه من بعيد بيده أو بما يكون في يده إذا لم يستطع الوصول إليه، ولهذا فمن أتى بهذا التقبيل فقد أتى بالسنة، وإن لم يتمكن أشار إليه بيده أو بعصا أو ما شاكل ذلك فقد أتى بما يستطيع من هذا الاستلام.