الذي نود أن نلفت النظر إليه هو أن الهدي النبوي في الأسماء ليس هو حديث “إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن” فحسب ولكن الذي ثبت من هديه ﷺ أنه كان يحب الإسم الحسن، ويكره الإسم القبيح، فهذا هو المقصود أن نتحرى الأسماء الحسنة ، وكان ﷺ يكره الاسم الذي يتضمن رضا بالمعصية أو يشتمل على تزكية، ويغيِّره إلى إسم حسن، فقد قال ابن القيم في “زاد المعاد”: وثبت أنه غيَّر اسم عاصية، وقال: أنت جميلة. وكان اسم جويرية برة، فغيَّره باسم جويرية. وقالت زينب بنت أبي سلمة: نهى رسول الله ﷺ أن يسمى بهذا، فقال: لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم.
إلى أن قال: قال أبو داود: وغيَّر النبي ﷺ اسم العاص وعزيز وعتلة وشيطان والحكم وغراب وحباب، وشهاب فسماه هشاما، وسمى حربًا سلمًا، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضاً عفرة سماها خضرة، وشعب الضلالة سماه شهب الهدى، وبنو الزنية سماهم بني الرشدة، وسمى بني مغوية بني رشدة. اهـ
فما سبق فيه إشارة إلى فعل النبي ﷺ وأنه لم يكن مقصودا منه ﷺ أن يتواطئ الناس على اسم عبد الله وعبد الرحمن بدليل أن سمى ابنه القاسم وسمى حفديه بالحسن والحسين وغير أسماء بعض الصحابة وليس منها عبد الله وعبد الرحمن ، فالخلاصة أن السنة ليست محصورة في التسمية بعبد الله وعبد الرحمن وإنما أيضا من السنة اختيار الاسم الحسن وترك الأسماء القبيحة والمنفرة..
هدي النبي فى الأسماء
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
الإيمان وأثره في تحقيق النصر
من هدي الإسلام في العلاقة الجنسية بين الزوجين
المبشرات بانتصار الإسلام
حديث فراسة المؤمن
الله أكبر ..وأثرها في سلوك المسلمين
كيفية مراجعة المطلقة
نواقض الوضوء المتفق عليها
واجب المسلم تجاه السنة النبوية
صلاة قضاء الحاجة ودعائها: كما وردت في السنة النبوية
شرح أسماء الله الحسنى وفضلها
الأكثر قراءة