يقول فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي :
تقبيل الحجر مستحب وليس من الفرائض ولا من الواجبات ، وهو مستحب لمن يقدر عليه ، ومن الصعوبة بمكان في المواسم الحالية أن الإنسان يقدر على تقبيل الحجر إلا بمشقة ومعاناة ومزاحمة ، فلو تركه ساهياً أو حتى عامداً فحجه صحيح وسليم .

فإما أن يقبِّله إن استطاع التقبيل ، أو يلمسه ويقبِّل يده ، أو يشير إليه من بعيد ، وهذا ما نفعله عادة في هذه الأزمنة .

والرسول صلى الله عليه وسلم طاف على بعيرٍ لما طفق الناس يسألونه ركب الجمل وطاف عليه الصلاة والسلام -، وكان إذا حاذى الحجر أشار – عليه الصلاة والسلام – بيده وكبر، فلا يلزم لمسه، ولا من شروط الطواف ولا من واجباته تقبيل الحجر ولا لمس الركن اليماني وإنما هي من سنن الطواف، فمن استطاع أن يُقبِّل الحجر الأسود وأن يمسح على الركن اليماني فهذا أفضل، وإن لم يستطع فلا ينبغي له أن يزاحم الناس لأنه يرتكب محظوراً ليفعل سنة، يعني خاصةً في أيامنا هذه لا يلزم ولا يستطيع يصل للحجر من الزحام فهو يؤذي نفسه ويؤذي غيره، والرسول – عليه الصلاة والسلام – قال لعمر: “إنك رجلٌ شديدٌ” يعني قوي “فلا تزاحم على الحجر”.