الأسطوانات تحمل علما على كل حال، والعلم في الإسلام أُمرنا بنشره وتوزيعه مجانا في الأصل، لكن إذا كان صاحب العلم في هذه الأيام يتحمل تكاليف باهظة، ولو وزعها مجانا لما استطاع أن يواصل إنتاج العلم، فمن حقه أن يأخذ مقابل هذا العمل الذي يقدمه للناس، ولو أمكن أن تتولى جهات عامة كدول أو مؤسسات عامة لنشر العلم المضمن في هذه البرامج لكان هذا حلا أمثل يجمع بين مصلحة منتج العلم ومتلقيه.
وفي هذا المقام نهيب بمنتجي هذه البرامج أن يقدموها بأسعار لا تزيد كثيرا عن تكلفتها حتى لا يضطر الآخرون إلى نسخها ومخالفة القوانين المرعية في هذا الشأن.
بقول فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي في هذا المجال، إن من ينسخ هذه البرامج لحسابه الشخصي فحسب لا يرتكب محظور، أما أمن ينسخها ليتاجر فيها فإنه يكون قد اغتصب حقوق الآخرين.