الموسيقى محل خلاف بين أهل العلم ، منهم من منعها ، ومنهم من أجازها كالشيخ القرضاوي، والأمر المختلف فيه كهذا لا ينبغي أن يكون فيه إنكار. وإن كنا نحن نرى أن الأحوط الابتعاد عن سماعها.
جاء بفتاوى اللجنة الدائمة لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا:-
قد فصل الشوكاني رحمه الله القول في مسألة الغناء في كتابه نيل الأوطار في المجلد الثامن باب ما جاء في آلة اللهو، وعرض أدلة المانعين والمجيزين، وأبطل دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع، وانتهى إلى القول بأنها من المتشابهات التي ينبغي أن يتركها من أراد أن يستبرئ لدينه وعرضه، يقول رحمه الله بعد عرض مسهب ومفصل لآراء المانعين والمجيزين: وإذا تقرر جميع ما حررناه من حجج الفريقين، فلا يخفى على الناظر أن محل النزاع إذا خرج عن دائرة الحرام لم يخرج عن دائرة الاشتباه، والمؤمنون وقافون عند الشبهات كما صرح به الحديث الصحيح؛ ومن تركها فقد استبرأ لعرضه ودينه، ومن حام حول الحمي يوشك أن يقع فيه؛ ولا سيما إذا كان مشتملا على ذكر القدود والخدود، والجمال والدلال، والهجر والوصال ومعاقرة العقار، وخلع العذار الوقار، فإن سامع ما كان كذلك لا يخلو عن بلية، وإن كان من التصلب في ذات الله على حد يقصر عنه الوصف!
وكم لهذه الوسيلة الشيطانية من قتيل دمه مطلول، وأسير بهموم غرامه وهيامه مكبول، نسأل الله السداد والثبات.
والله تعالى أعلم .