جاء في ” الأحكام السلطانية ” للماوردي ” ص 132 ” أنهم ستة، هم:
1ـ عبد الله بن سعد أبي سرح، كان من كُتّاب الوحي، فكان يغير ما أمرَه الرسول بكتابتِه ثم ارتدَّ ولحِق بقريش.
2 ـ عبد الله بن خطل ، كانت له جاريتان تُغنيان بسبِّ الرسول صلّى الله عليه وسلم .
3 ـ الحُويرث بن نُفيل ، كان يؤذِي الرسول .
4 ـ مقيس بن حبابة كان بعض الأنصار قتل أخاه خطأ فأخذ ديته ثم اغتال القاتِل وعاد إلى مكّة مرتدًّا .
5 ـ سارة مولاة لبعض بني عبد المطلب كانت تسبُّ وتؤذي .
6 ـ عكرمة بن أبي جهل، كان يكثر التأليب على الرسول، طلبًا لثأر أبيه.
فأما ابن أبي سرح فاستأمَن له عثمان الرسول فأعرضَ عنه، وكان يتمنَّى أن يُقتل وأما ابن خطل فقتله سعد بن حريث المخزومي وأبو برزة الأسلمي . وأما مقيس فقتله رجل من قومه اسمه نميلة بن عبد الله ، وأما الحُويرث فقتله علي بن أبي طالب وأما سارة فتغيّبت حتى استؤمِن لها من الرسول فأمَّنها ثم تغيّبت فداسَها فرس لمسلم وماتَت أيّام عمر .
وأما عكرمة بن أبي جهل فهرَب إلى البحر، ونصحه صاحب السفينة بالإخلاص فمال قلبُه إلى الإيمان فرجع، وكانت زوجتُه بنت الحارث قد أسلمت وهي أمُّ حكيم فأخذت له من الرسول أمانًا، فلما رآه الرسول قال ” مرحبًا بالرّاكب المهاجِر ” فأسلَم ، فقال له الرسول ” لا تسألني اليوم إلا أعطيتُك ” فقال : أسألك أن تسأل الله أن يغفرَ لي كل نفقة صدَدْتُ بها عن سبيل الله، وكل موقف وقفته لذلك فقال الرسول ـ ﷺ ـ ” اللهم اغفر له ما سأل ” فقال : والله لا أدع دِرهما أنفقته في الشِّرك إلا أنفقت مكانه في الإسلام دِرهمين: ولا موقفًا وقفته في الشرك إلا وقفت مكانَه في الإسلام موقفين، فقُتِلَ يَومَ اليَرموكِ .