إن في هدي الرسول أسوة للمسلمين ، فمن رأى ما لا يعجبه من الرؤى والأحلام، فلينفث على يساره، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وألا يخبر بذلك أحدا ، وأن يغير هيئة نومه، و أن يقوم فيصلي ، فإنه لن يضره منها شيء إن شاء الله تعالى.
وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله ، هدي النبي ـ ﷺ ـ في الرؤيا ، فقال -بتصرف:
صح عن الرسول ﷺ قوله :” الرؤيا الصالحة من الله ، والحلم من الشيطان، فمن رأى رؤيا يكره منها شيئا فلينفث عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، وإن رأى رؤيا حسنة فليستبشر ولا يخبر بها إلا من يحب.
من رأى في المنام ما يكرهه:
أمر الرسول من رأى ما يكرهه أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه وأمره أن يصلي.
فأمره بخمسة أشياء:
1- أن ينفث عن يساره.
2- وأن يستعيذ بالله من الشيطان.
3- وأن لا يخبر بها أحدا.
4- وأن يتحول عن جنبه الذي كان عليه.
5- وأن يقوم يصلي.
ومتى فعل ذلك لم تضره الرؤيا المكروهة، بل هذا يدفع شرها.
هل يجوز التحدث عن الرؤيا:
قال ﷺ :” الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت ، ولا يقصها إلا على وادّ(أي محب ) أو ذي رأي.”
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا قصت عليه الرؤيا قال: اللهم إن كان خيرا فلنا، وإن كان شرا فلعدونا.
ويذكر عن النبي من عرضت عليه رؤيا فليقل لمن عرض عليه خيرا.
ويذكر عنه أنه كان يقول للرائي قبل أن يعبرها له خيرا رأيت ثم يعبرها .