الدَّين دينان: دين مستغرق لما يرهق المدين، وبالتالي يصبح كل ما تحت يده غلا، ملك لأصحاب الدين، ومثل هذا لا يقبل منه صدقة؛ لأن كل ما يملك هو في حقيقته ملك لغيره.
أما دين الاستطاعة كديون التجار، ربما بعشرة آلاف أو مائة ألف، وربما يملك في متجره ما قد يقوم بمائتي ألف أو أكثر؛ فهذا لا يسمى مدينا أصلا؛ لأنه يملك ما يسدد به، فمثل هذا الإنسان يجوز له أن يتصدق، بل عليه أن يؤدي الزكاة؛ لأننا لو طرحنا ما عليه مما يدينه لتوفر نصيبه الذي هو فوق النصاب الموجب للزكاة. فإذا كان عليه دين، ولم يأت أجله، ولكنه يتصدق بالقليل وعنده أو في مقدوره ما يسدده دينه؛ فلا حاجة.
والأولى بالمسلمين جميعا أن يسارعوا إلى سداد ديونهم؛ لأن النبي (ﷺ) يقول: “يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين…”، كما يجب أن يكتب وصية دائمة بما عليه من الديون، وينصح أهل كل ميت أن يسارعوا بسداد الدين الذي عليه؛ لأن النبي (ﷺ) يقول: “المدين محبوس بدينه” أو كما قال (ﷺ).