فرض الله سبحانه وتعالى الحج على المستطيع وقال: (وللهِ على الناسِ حِجُّ البيتِ من استطاع إليه سبيلاً) ولكي ينال الإنسان ثواب حجه لابد أن يجمع المال من الحلال عملاً بقول الله تعالى: (كُلُوا من الطيباتِ واعمَلوا صالحًا) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن اللهَ طيبٌ لا يَقبلُ إلا طيبًا” فمن أخذت مالا من زوجها بغير علمه فقد جمعتِ مالاً حرامًا، وقد استأمنها زوجُها على أمواله، لكنها كانت تحصل على ماله بطرق ملتوية، والحياة الزوجية قائمة على الصدق والصراحة، وينبغي أن تكون الأمانة متبادَلة بين الزوج وزوجته، ولا يجوز لأحدهما أن يخون الآخر أو يخدعه، ولو أن كل زوجة احتالت على الزوج للحصول على ماله فأين الأمانة إذن؟ والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: “والمرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها ومسئولةٌ عن رَعيَّتِها.

والواجب على المرأة الآن أن ترد المال الذي معها إلى زوجها وتتوب الله يقول: (يا أيها الذين آمَنوا توبوا إلى اللهِ توبةً نصوحًا)، إلا إذا تمكنت الزوجة من مصارحة زوجها بما فعلت بشرط أن لايؤدي ذلك إلى نزاع بينهما وتستأذنه في الحج فيجوز لها ذلك.