ذكر العلماء الأعذار التي تبيح ترك صلاة الجماعة: منها المرض إذا كان مريض يشق عليه الخروج، ومنها الخوف إذا كان في بلاد فيها خوف لو خرج يخشى على نفسه، ومنها: حضور أحد الخبثين البول أو الغائط، كونه يتخلف لأجل قضاء حاجته، الحدث نزل به هذا ولم يتيسر له الخروج لأجل قضاء الحاجة وفاتته الجماعة فهو معذور، لكن ينبغي له أن يتحرى قبل ذلك بوقت حتى يتفرغ للجماعة، لقول النبي : لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافع الأخبثان.
ومنها لو حضر الطعام بين يديه فإنه يبدأ به، لا يتخذه عادة يقدم الطعام حتى يتخلف عن الصلاة، لا، لكن لو قدم بين يديه في بيته أو عند بعض من استضافهم فإنه يبدأ بالطعام ولو فاتته الجماعة.
هذه من الأعذار ومنها لو كان بعيد ما يسمع النداء.. المساجد بعيدة عنه، أما إذا كان يسمع النداء فيلزمه أن يجيب من طريق الصوت العادي، أما من طريق المكبرات قد يسمع من بعيد ولا يلزمه لأنه بعيد، لقول النبي : من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر أو كان في البلد فإنه يجيب؛ لأن البلد لو هدأت الأصوات لسمع.

 
وليس من الأعذار ضيق وقت الطالب بصلاة الجماعة وخوفه من تشتت فكره وعدم تمكنه من المذاكرة وربط المعلومات الدراسية بعضها ببعض، فالوقت واسع وزمن الدراسة شهور،وزمن أداء الصلوات الخمس قصير بالنسبة لتلك الشهور.