الدنيا بالنسبة للإنسان المسلم إنما هي دار بلاء أو ابتلاء، ولا راحة للمؤمن في هذه الحياة، ولكن الذي علينا فعله هو الصبر على ما أصابنا، وكما أوصى لقمان ابنه فقال له: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } لقمان:17 ومعنى عزم الأمور معزوماتها التي يعزم عليها لوجوبها.
وعلى المسلم العمل بالأدعية التي يستعين بها في تفريج كربه وهمه وحزنه:
ومن هذه الأدعية ما أخرجه الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود أن النبي ﷺ قال: ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن، اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا، قالوا يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن.
وأخرج أحمد وأبو داود: أن رسول الله ﷺ قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفت عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
وعلى المسلم المواظبة على ذكر الله وتلاوة القرآن، والمحافظة على النوافل عسى الله أن يجعل بعد العسر يسرا.