معنى “الحق” في اللغة:
الحق نقيض الباطل. وحقَّ الأمر يحِقُّ وحقوقاً: صارَ حَقّاً وثبت. قال الأزْهري: معناه وَجَبَ يجب وُجوباً.
وحقَّ الأمر يحقّه وأحقّه: كان منه على يقين.
اسم “الحق” في القرآن الكريم:
ورد الاسم في عشر آيات من القرآن، منها:
قوله تعالى: (ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ) (الأنعام: 62).
وقوله تعالى: (وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ) (يونس: 30).
وقوله تعالى: (فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (يونس: 32).
وقوله تعالى: (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً) (الكهف: 44).
وقوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (الحج: 62).
وقوله تعالى: (فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) (المؤمنون:116).
وقوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) (النور: 25).
معنى “الحق” في حق الله تبارك وتعالى:
قال ابن جرير في تفسير آية يونس: (ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ): ورجع هؤلاء المشركون يومئذ إلى الله، الذي هو ربّهم ومالكهم الحقّ؛ لا شكّ فيه، دون ما كانوا يزعمون أنهم لهم أرباب من الآلهة والأنداد (وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ).
يقول: وبَطَلَ عنْهم ما كانوا يَتَخرّصون، مِنَ الفِرية والكذبِ على الله؛ بِدَعواهم أوثانهم أنّها لله شُركاء؟! وأنها تقرّبهم منه زُلفى.
وقال في قوله: (فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) يقول تعالى ذكره لخَلقه: أيُّها الناس، فهذا الذي فعل هذه الأفعال؛ فيرزقكم من السّماء والأرض؛ ويملك السَّمع والأبصار، ويُخرجُ الحيّ مِنَ الميت؛ والميّت مِنَ الحيّ، ويُدَبّر الأمر: الله ربّكم الحقّ لا شكّ فيه.
(فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ) يقول: فأيُّ شيءٍ سِوى الحقّ إلا الضَّلال، وهو: الجَور عنْ قَصْد السبيل.
يقول: فإذا كان الحقّ هو ذا؛ فادّعاؤكم غيره إلهاً وربّاً، هو الضَّلال والذّهاب عن الحقّ؛ لا شكّ فيه؛ فأنى تُصرفون؟
وقال في قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ) يعني تعالى ذكره بقوله ذلك، هذا الفعل الذي فعلتُ؛ مِنْ إيِلاجي الليل في النهار، وإيلاجي النّهار في الليل؛ لأني أنا”الحق” الذي لا مثلَ لي؛ ولا شَريكَ ولا نِد، وأنّ الذي يَدْعوه هؤلاء المشركون إلهاً مِنْ دُونه، هو الباطل الذي لا يقدر على صنعة شيء، بل هو المصنوع.
وقال الخطابي: الحقُّ هو المتحققُ كونه ووجوده، وكل شيءٍ صحّ وجوده وكونه؛ فهو حقّ، ومنه قول الله سبحانه (الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ) (الحاقة: 1 – 2) معناه – والله أعلم -: الكائنةُ حقّاً لا شكّ في كونها، ولا مدفع لوقوعها.
ويقال: الجنة حقٌّ؛ والنار حقٌّ؛ والسّاعة حَقٌ، يُراد أنَّ هذه الأشياء كائنةٌ لا محالة. والعرب تقول: إنّ فلاناً الرجلُ حقَّ الرجل، والشُّجاعُ حقّ الشجاع؛ وحاقَّة الشجاع، إذا أثبتوا له الشجاعة وحقيقتَها.
وقال الحُليمي:”الحق” ما لا يسْع إنكاره، ويلزم ثبوته؛ والاعتراف به، ووجود الباري عزَّ ذكره؛ أولى ما يجب الاعتراف به، ولا يسع جحوده، إذْ لا مُثبت يتظاهر عليه من الدلائل البيّنة الباهرة، ما تظاهرت على وجود الباري جلَّ جلاله.
وقال القشيري:” الحق” مِن أسْمائه، وهو بمعنى الموجود الكائن، وكذا معناه في اللغة.
وقال الغزالي:”الحق” هو الذي في مُقابلة الباطل، والأشياء قد تُستبان بأضْدادها، وكل ما يخبر عنه؛ فإما باطلٌ مُطلقاً، وإما حقٌّ مُطلقاً؛ وإما حقٌّ من وجه، باطلٌ من وجه، فالممتنع بذاته هو الباطل مطلقاً، والواجب بذاته هو الحقّ مطلقا، والممكن بذاته الواجب بغيره، حقٌ مِن وجه؛ باطلٌ من وجه.
وقال ابن الأثير:”الحقُّ”: هو الموجود حقيقة؛ المُتحقّق وُجوده وإلهيتُه، والحقّ ضدُّ الباطل .
من آثار الإيمان باسم الله “الحق”:
1- الله تعالى هو الحقُّ المُبين، لا شكّ ولا ريبَ في وُجوده، ولا يَسَع أحداً إنكاره؛ لظُهور دلائل إثباته، وكيف يخفى سبحانه؛ وهو أحقُّ باسم”الحق” مِنْ كلِّ حق؟ وهو سبحانه حقٌّ في ذاته، حقٌّ في صفاته، حقٌّ في أقواله، حقٌّ في أفعاله.
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:” الحق” في ذاته وصفاته، فهو واجبُ الوجود، كامل الصفات والنُّعُوت، وجُوده مِنْ لوازم ذاته، ولا وجودَ لشيءٍ مِنَ الأشياء إلا به، فهو الذي لم يَزل ولا يزال؛ بالجلال والجمال والكمال مَوْصوفاً.
ولم يزلْ ولا يزال بالإحْسان مَعْروفاً. فقوله حَقٌ. وفِعله حقٌ. ولقاؤه حقٌ. وكُتُبه حقٌ. ودينه هو الحقٌ.
وعبادته وحده لا شريك له هي الحق. وكل شيء يُنسب إليه فهو حق. (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (الحج: 62). (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ْ) (الكهف: 29). (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ) (يونس: 32). (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً) (الإسراء: 81).
2- وقد كان النبي ﷺ يَستفتح صلاته من الليل؛ بذكر هذا المعنى، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: كان النبي ﷺ إذا قامَ من الليل يتهجّد؛ قال:” اللهمَّ لكَ الحَمدُ؛ أنتَ قيِّمُ السَّماوات والأرض ومَنْ فيهن، ولك الحَمدُ؛ لك مُلكُ السَّماوات والأرض ومَنْ فيهن، ولك الحَمْدُ؛ أنتَ نُورَ السَّماواتِ والأرض، ولك الحمدُ أنتَ مَلِكُ السّماوات والأرض، ولكَ الحمدُ؛ أنتَ الحقُّ؛ ووعدَك الحقُّ، ولقاؤُكَ حَقٌّ، وقولك حَقٌّ، والجنّة حَقٌّ، والنار حَقٌّ، والنَّبيون حقٌّ، ومحمد ﷺ حقٌّ، والساعة حقٌّ…” الحديث.
3- والله تعالى هو الإله الحقُّ؛ والربُّ الحقُّ، الذي لا تنبغي الأُلُوهية والربوبية إلا له عزّ وجل؛ وحده لا شريك له، وما سِواه مِنَ الآلهة والمعبودات؛ فباطلٌ زائلٌ، وقد دلَّلَ الله سبحانه على ذلك بالأدلة الواضحة، والبراهين الظَّاهرة؛ في غيرِ ما موضعٍ من كتابه الكريم.
كقوله تعالى: (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (يونس: 31 – 32).
ثم قال تعالى: (قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (يونس: 34 – 35). وقال تعالى آمراً نبيه ﷺ أنْ يقول: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (يونس: 104).
وقال تعالى في”سورة الحج“: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ * أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ) (الحج: 61 – 66).
فذكر الله تعالى في هذه الآيات – وغيرها كثير – من دلائل ألوهيته الحقَّة ورُبُوبيته؛ أمراً عظيماً، من كونه: يَرزق من في السّماء والأرض..
يملك السمع والأبصار.
يُخرج الحيّ من الميت؛ وعكسه. يُدبر الأمر. يَبدأ الخَلق ثم يعيده. يهدي إلى الحقّ. يَتوفّى الأنْفس.
يولج الليل في النهار؛ وعكسه.
يحيي الأرض بالماء؛ ويخرج نباتها. يملك السماوات والأرض وما فيهما.
يُسخّر للناس ما في السماوات والأرض. يُمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه.
(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) (لقمان: 11).
4- لما كان الله هو الحقّ، ويُحبُّ الحقّ ويأمر به، فإنه لا يَستحيي مِنْ بيانه للناس، وإظْهاره لهم بأنواع الأمْثلة الحَسية؛ التي تُعين على فهم الحقّ وقَبُوله، والإعْراض عما سِواه مِنَ الباطل.
قال تعالى: (إنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ) (البقرة: 26).
ولا يستحيي مِنَ الأمر به والحثّ عليه، في سائر شئون الناس، لأنّ في ذلك صلاحهم في معاشهم ومعادهم، وفي تَرْكِ الحق حياءً أو خوفاً أو مداهنة، فَسادُ حياة الناس، ولنا في آيةِ الحجاب عبرةٌ وعظة، في التمَسّك بالحق، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) (الأحزاب: 53).
قال ابن جرير الطبري في الآية: إنّ دُخولكم بيوت النبي ﷺ؛ مِنْ غير أنْ يُؤذنَ لكم، وجلوسكم فيها مُسْتأنسين للحديث؛ بعد فراغكم مِنْ أكلِ الطَّعام الذي دُعيتم له، كان يُؤذي النبيَّ ﷺ فيَسْتحيي منكم؛ أنْ يُخرجَكم مِنْها إذا قَعَدْتم فيها للحديث بعد الفَراغ من الطعام، أو يمنعكم مِنَ الدُّخول إذا دخلتم بغير إذْن، مع كراهيته لذلك منكم، (وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ) أنْ يتبيّن لكم، وإنْ اسْتحيا نبيكم؛ فلم يُبين لكم كراهية ذلك؛ حياءً منكم.
اللهم أرنا الحقَّ حقاً؛ وارْزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً؛ وارزقنا اجتنابه.
من كتاب النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى للدكتور محمد بن حمد الحمود النجدي.