يقول فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر يُكره للإنسان عند الدعاء أن يقول: اللهم اغْفِر لي إن شئت، لحديث رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة : ” لا يقولنَّ أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مُكره له.
وفي رواية لمسلم “ولكنَّ ليعزم وليُعْظِم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه” وفي رواية لهما عن أنس ” إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولنَّ، اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مُسْتكره له”.
والكراهة في هذا القوْل كراهة تنزيهية لا عقوبة فيها، كما صرَّح به النووي في شرح صحيح مسلم، قال العلماء: سبب الكراهة أنه لا يتحقق استعمال المشيئة إلا في حق من يتوجه عليه الإكراه، والله تعالى مُنَزَّه عن ذلك، وهو معنى قوله في الحديث “فإنه لا مستكره..الخ”، وقيل: سبب الكراهة أن في هذا اللفظ صورة الاستغناء عن المطلوب، والمطلوب منه.