حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.
كيف تحج في سطور:
الوصول لمكة قبل بدء مناسك الحج:
يقول الأستاذ الدكتور عبد الله شحاته-رحمه الله تعالى- أستاذ التفسير بجامعة القاهرة: 1- بعد أن يحرم مريد الحج يسنُّ له أن يُكثر من التلبية عقب الصلوات، وعند تغيير الأحوال من صعود وهبوط حتى يصل إلى مكة.
2- إذا وصل إلى مكة هلل وكبر عند رؤية البيت الحرام، ثم يطوف طواف التحية سبعة أشواط، مبتدئًا من الحجر الأسود مستلمًا له كلما استطاع، ويدعو الله، ويصلي ركعتين في مقام إبراهيم، ثم يشرب من ماء زمام.
3- ثم يخرج إلى الصفا، ويصعد عليه متجهًا نحو الكعبة، ويدعو بما يشاء، ثم يهبط نحو المروة، مهرولاً بين الميلين الأخضرين سبعة أشواط، ويبقى بمكة محرمًا (يمكن أن يتحلل الحاج من إحرامه بعد الطواف والسعي، ويبقى بمكة حلالاً حتى يوم التروية، فيحرم بالحج من جديد ويسمى متمتعًا. قال تعالى: “فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة”) حتى اليوم الثامن من ذي الحجة.
بداية مناسك الحج:
1- يخرج من مكة بعد طلوع الشمس اليوم الثامن، ويذهب للمبيت في منى (ليلة التاسع).
2- بعد طلوع شمس اليوم التاسع، يذهب إلى عرفة فيمكث بها إلى الزوال، وبعد الزوال يذهب إلى مسجد نمرة، فيسمع من الإمام خطبة في المناسبة، ثم يصلي مع الإمام الظهر والعصر جامعًا بينهما جمع تقديم.
ثم يذهب إلى الموقف للوقوف على جبل عرفات، فيقف به إلى ما بعد الغروب.
3- بعد الانتهاء من الوقوف بعرفة، يذهب إلى مزدلفة فيجمع بين المغرب والعشاء جمع تأخير في وقت العشاء، ويبيت تلك الليلة بها، فإذا أصبح صلّى الفجر ثم يأتي المشعر الحرام وهو جبل يُسمى “قزح” فيذكر الله عنده حتى قرب طلوع الشمس.
4- ثم يذهب بعد ذلك إلى مِنى في صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة (وهو يوم العيد الأكبر) فيرمي جمرة العقبة بسبع حصيات، ثم يذبح شاة، ثم يحلق رأسه أو يقصره.
5- ثم يتوجه إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة، ويُسمى طواف الزيارة وطواف الركن؛ لأنه من أركان الحج، وبعد طواف الإفاضة يحل له كل شيء من محظورات الإحرام.
6- يعود الحاج بعد طواف الإفاضة إلى (منى) ظهر يوم العيد فيبيت بها، وبعد ظهر يوم الحادي عشر من ذي الحجة (ثاني أيام العيد) يرمي الجمرات الثلاث، يبدأ بالصغرى، ثم الوسطى، ثم العقبة.
ويكرر رمي الجمار الثلاث بعد ظهر اليوم التالي (ثالث أيام العيد)، وإن شاء رحل إلى مكة أو تأخر ليرمي الجمار في رابع أيام العيد، ثم يعود إلى مكة.
وعلى الحاج أن يكثر من ذكر الله عند رمي الجمار.
نهاية مناسك الحج:
إذا أراد الحاج العودة إلى وطنه فعليه أن يطوف بالبيت الحرام طواف الوداع، وهو سبعة أشواط، ويستحب له الوقوف في الملتزم بعد طواف الوداع، ويلتزم ما بين الركن والباب، ويكثر من السؤال والدعاء والتضرع والحنين والبكاء، ويدعو الله ألا يكون آخر عهده بالبيت الحرام.