لا حرج على المرأة في مناداتها لزوجها باسمه؛ إذ لا دليل يمنع من ذلك، لكن أعراف الناس وعاداتهم معتبرة في هذا الباب . فإن تعارف الناس في بلدة على مخاطبة المرأة لزوجها بكنيته مثلا، ورأوا أن مناداته باسمه من سوء الأدب، أو كان الزوج لا يحب أن ينادى باسمه ، فعلى المرأة مراعاة ذلك ؛ لأنها مطالبة بإحسان العشرة لزوجها، وليس من حسن العشرة أن تخاطبه بما يكره، أو بما يعده الناس تنقصا .
وينبغي لكل من الزوجين أن يخاطب أحدهما الآخر بأحب الأسماء إليه ، لما في ذلك من تحقيق المحبة والمودة .
وذكر الإمام المناوي في “فيض القدير”آداب الصحبة، وهي آداب يجب أن يراعيها الزوجان قبل الأصحاب فذكر فمنها :
كتمان السرّ، وستر العيوب، والسكوت عن تبليغ ما يسوءه من مذمة الناس إياه ، وإبلاغ ما يسره من ثناء الناس عليه ، وحسن الإصغاء عند الحديث ، وترك المراء فيه ، وأن يدعوه بأحب أسمائه إليه .
وأن يثني عليه بما يعرف من محاسنه ، ويشكره على صنيعه في حقه ، ويذب عنه في غيبته ، وينهض معه في حوائجه من غير إحواج إلى التماس ، وينصحه باللطف والتعريض – إن احتيج إلى ذلك- ويعفو عن زلته وهفوته ، ولا يعيبه .
ويدعو له في الخلوة في حياته ومماته ، ويظهر الفرح بما يسرّه ، والحزن بما يضره ، ويبدأه بالسلام عند إقباله ، ويوسع له في المجلس ، ويخرج له من مكانه ، ويشيعه عند قيامه ، ويصمت عند كلامه حتى يفرغ من خطابه ، وبالجملة يعامله بما يحب أن يعامل به” اهـ . باختصار .