حكم لعبة الكاراتيه للنساء:

لعبة الكاراتيه من أنواع الرياضة الجائزة للرجال والنساء ، وإن كان الرجال بها أليق ، وحاجتهم إليها أشد وأوكد ، لكن يجب لجواز ذلك للنساء أن يكون ذلك في مكان خاص بهن ، وأن يكون لهن أماكن خاصة بهن للتدريب ، فلا يجوز أن تكون أماكن التدريب مختلطة ، لأن من شأن هذه الألعاب أن تبرز عورات المرأة وتحددها ، وفيها تسقط المرأة وتقع على أي هيئة من الهيئات ، وفي هذا ما فيه من إبراز لعورتها أمام الرجال ، لذلك ذهب كثير من الفقهاء إلى أن المرأة وقت الصلاة لا تجافي بين ذراعيها أو فخذيها حتى لا يبرز منها ما يثير الفتنة ، على أن فصل أماكن التدريب ليس أمرا صعبا ولا مستحيلا ، وينبغي أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع أضرار بالمرأة أثناء تعلمها لفن الكاراتيه ، وإذا ثبت أن نسبة كبيرة من النساء من الممكن أن يفقدن بكارتهن أثناء هذه اللعبة ، فينبغي أن تمنع منها المرأة .

أراء العلماء في ممارسة الفتيات للعبة الكاراتيه:

يقول الشيخ عطية صقر -رحمه الله تعالى – :-
الإسلام لا يرضَى عن الألعاب الجماعيّة التي يشترك فيها الجنسان، ويحدث فيها كشف للعورات أو أمور يَنهَى عنها الدِّين.ا.هـ
يقول الشيخ فيصل مولوي-رحمه الله تعالى- نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء: الحدود الخاصة بالمرأة أثناء ممارسة الرياضة تتعلق بكشف العورة، والمعروف أن عورة المرأة أمام الرجال هي كل بدنها ما عدا الوجه والكفين، فإذا وجد نوع من الرياضة تستطيع المرأة ممارسته مع الالتزام بستر العورة ضمن الحدود المذكورة فهو جائز، إذا تمت مراعاة الضوابط الشرعية الأخرى.

وأما عورة المرأة أمام النساء فهي ما بين السرة والركبة، فإذا استطاعت أن تمارس نوعا من الرياضة مع مراعاة ذلك فهو جائز لها، بشرط ألا يكون هناك أي نوع من التصوير يمكن أن ينقل هذه المشاهد الرياضية إلى الخارج . ا.هـ

ويقول الدكتور على محيي الدين القره داغي : لا شك أن ممارسة النساء للرياضة من حيث المبدأ جائزة شرعًا، ولكن هناك ضوابط وشروط لا بد من توافرها في كل عمل تقوم به النساء وحتى الرجال، ومن أهم ضوابط رياضة النساء هي عدم التبرج وكشف العورة الشرعية وعدم الاختلاط الذي يؤدي إلى الاحتكاك، ولذلك ورد أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عندما تسابق مع السيدة عائشة –رضي الله عنها- قدم الرجال وأخّر عائشة عنهم.

وهذا مؤشر لأمرين مهمين:الأمر الأول مشروعية الرياضة للنساء،والأمر الثاني الضوابط الشرعية وخصوصية النساء في هذا المجال.

ولابد أن نعلم أيضاً أنه لا ينبغي الجري وراء كل ما يفعله الغرب فنفعله، فهناك أشياء وأعمال لا يمكن أن تصح على ضوء شريعتنا.