يقول الشيخ عطية صقر (رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف سابقا) رحمه الله تعالى:
إن الصلاة كتبت على الأنبياء السابقين كما كتبت على المسلمين وكذلك الصيام والزكاة قال تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم}(البقرة:183).
وقال: { واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيًا}(مريم54/55).
إلى غير ذلك من النصوص التي تبين عبادة الأنبياء السابقين ومنهم إبراهيم عليه السلام الذي قال الله على لسانه: { رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي}(إبراهيم:40).
إلا أن تفاصيل هذه العبادات لم تعرف كلها على وجه التأكيد.
وليست هناك فائدة كبيرة تترتب على معرفتها، فكل نبي وكل أمة له ولها ما يناسبها كما قال رب العزة:{ لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا}(المائدة:48).
أما عن ذكر اسم إبراهيم عليه السلام في التحيات دون باقي الأنبياء:
فذلك لأن سيدنا إبراهيم أب لأكثر الأنبياء فدينه أصل لهم، يدعون إليه جميعًا، ويسيرون على نهجه.
ولقد قال الله لنبيه محمد (ﷺ ): { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا}(النحل:123).
وقال تعالى:{ قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفًا}(الأنعام:161) كما أن الله أنعم على إبراهيم وعلى آل بيته بالرحمة والبركات فقال: {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد}(هود73).
فنحن في صلاتنا على النبي (ﷺ ) ندعو له بالرحمات والبركات كما رحم الله أباه إبراهيم وباركه ولا شيء في ذلك أبدًا.