لا يجوز للمسلم أن يسجد لمخلوق مهما عظم قدره ومكانته، وإنما يفعل ذلك لمن خلقه وصوره وأنشأه من عدم وهو الله سبحانه، إذ هو وحده المستحق لهذا التعظيم فهو النافع والضار والمحيي والمميت وغيره من المخلوقات بخلاف ذلك.

ولكن لو كان هذا السجود مشروعا لأحد من المخلوقين لكان الزوج لتأكد حقوقه على زوجته لكنه لم يشرع، وهذا ما عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ولو كنت آمر أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

قال صاحب تحفة الأحوذي في شرحه للحديث: قوله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، أي لكثرة حقوقه عليها وعجزها عن القيام بشكرها وفي هذا غاية في المبالغة لوجوب إطاعة المرأة في حق زوجها فإن السجدة لا تحل لغير الله. هـ. ومن هذا يزول اللبس في معنى الحديث وأنه لم يقصد منه أمر المرأة بالسجود لزوجها.