عن ابن عمر رضي الله عنهما، يقول: لم يكن رسول الله يدع هؤلاء الدعوات، حين يمسي، وحين يصبح: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي»، وقال عثمان: «عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي»

قال أبو داود: «قال وكيع يعني الخسف» معنى هذا الدعاء أن النبي يستعيذ بالله أن يخسف به الأرض، جاء في شرح سنن أبي داود : ( أن أغتال ) بصيغة المجهول أي أوخذ بغتة وأهلك غفلة ( قال وكيع يعني الخسف ).

أي يريد النبي بالاغتيال من الجهة التحتانية: الخسف،قال في القاموس خسف الله بفلان الأرض غيبه فيها، قال الطيبي عم الجهات لأن الآفات منها وبالغ في جهة السفل.

ومعناها الآخر: ألا يأتيني أذى من تحتي، من أذى الجن أو الشياطين، وغالباً يكون أذى الجن والشياطين من تحت الإنسان، هذا هو الغالب، وكأنه يستعيذ بالله عز وجل من أن يأتيه هذا الأذى الأغلب على هذا النحو.