معنى إثبات النسب بطريق القيافة، أي إثبات النسب بطريق الشبه، فيقوم شخص عنده معرفة بالنسب برؤية الطفل ورؤية من يراد الانتساب إليه، فيحكم بناءً على معرفته بأن هذا الطفل من ذاك الرجل أو لا.

وقد عرفت القيافة في زمن الرسول (صلى الله عليه وسلم)؛ حيث إن المشركين شكوا وطعنوا في نسبة أسامة من زيد؛ وذلك لأن زيدًا كان شديد البياض وأسامة كان شديد السواد، فدعا النبي (صلى الله عليه وسلم) القائف وهو الشخص القادر على معرفة النسب بطريق الشبه، وهو مجزز المدلجي، ثم غطى كل جسدي زيد وأسامة ولم يظهر منهما إلا قدماهما، فلما رآهما القائف قال بأن هذه الأقدام وهي أقدام أسامة من تلك، أي من أقدام زيد، وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام السيدة عائشة بما قاله هذا القائف، وهو مسرور جدًا بما سمع؛ فدل هذا الحديث على أنه يجوز إثبات النسب بطريق القيافة، أي بطريق الشبه.

الفحوصات الطبية التي تبنى على الفصائل أي فصائل الدم، لا تثبت النسب، ولكن يمكن الاستفادة بها في نفي النسب، فيقول علماء الطب إنه إذا كان الزوجان من فصيلة (أ) فمن المستحيل أن يأتي الابن من فصيلة (ب).