الخناس هو الشيطان يخنس ـ أى يختفى أو يبتعد أو يضعف ـ إذا ذكر الله تعالى .
قال ابن كثير فى تفسير قوله تعالى: (من شر الوسواس الخناس):
قال سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله “الوسواس الخناس” الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سها وغفل وسوس فإذا ذكر الله خنس وكذا قال مجاهد وقتادة .
وقال المعتمر بن سليمان عن أبيه : ذكر لي أن الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح فإذا ذكر الله خنس وقال العوفي عن ابن عباس في قوله “الوسواس” قال هو الشيطان يأمر فإذا أطيع خنس.(انتهى)
تفسير الخناس:
قال القرطبى فى تفسيره:
ووصف بالخناس لأنه كثير الاختفاء; ومنه قول تعالى: “فلا أقسم بالخنس” [التكوير: 15] يعني النجوم, لاختفائها بعد ظهورها.
وقيل: لأنه يخنس إذا ذكر العبد الله; أي يتأخر.
وفي الخبر [إن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم, فإذا غفل وسوس, وإذا ذكر الله خنس] أي تأخر وأقصر.
وقال قتادة: “الخناس” الشيطان له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان, فإذاغفل الإنسان وسوس له, وإذا ذكرالعبد ربه خنس.انتهى