في الحديث الصحيح: “إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة”، في شرح الحديث: من أحصاها من حفظها، وفي شرح آخر: من أحصاها من عرفها، ومعنى ثالث يشمل المعنيين: من أخذ بها وخضع لها.. ومن هنا يأتي معنى التخلق بأخلاق الله تعالى، فالله رحيم يحب أن نكون رحماء، والله كريم ويجب أن نكون كرماء، والله عليم ويجب أن نكون على علم، والله حكيم ويجب أن نتحلى بالحكمة… وهكذا.
ومن الأسماء الحسنى ما هو خاص بالله تعالى، ولا يقوم بها غيره فهو قيوم، وهو مهيمن، وهو خالق، وهو بارئ؛ لذلك إذا أراد المسلم أن يحصي أسماء الله تعالى كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فعليه أن يأخذ منها ما يكوّنه تكوينا إسلاميا قلبا وقولا وعملا.
الأحد: من الصفات التي يتفرد بها الله تعالى، وكذلك الصمد لا يقال لأحد أحد أو صمد.
أما الواحد أي أنه وتْر في خلقه، ليس له مثيل كما قال تعالى: {ليس كمثله شيء} وفي هذا المعنى رحمن رحيم رحمان: مختص بها الله تعالى؛ فلا يجوز أن نقول عن فلان إنه رحمن، أي أن رحمته وسعت كل الخلق: الكافر منهم والمؤمن، خلقهم ورزقهم وأعطاهم السمع والبصر وأعطاهم القوة وأعطاهم السعي والحركة.
أما رحيم: فهو بالمؤمنين رؤوف رحيم، رحمة خاصة بأهل الإيمان، ورحمة عامة لجميع الخلق.