الزكاة ركن من أركان الدين وهي طهرة للمال، قال تعالى: “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها”، وقال تعالى: “وفي أموالهم حق للسائل والمحروم”.
وبيّن الله سبحانه وتعالى مصارف الزكاة بقوله: “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وابن السبيل وفي سبيل الله فريضة من الله”.
ومصرف في سبيل الله اختلف الفقهاء في تحديده؛ فبعضهم على أنه يتعين للجهاد والمساعدة فيه بالنفس والمال، وبعضهم أنه يتضمن كل فعل فيه خير ومساعدة للمسلمين، فيجوز مثلا لمن أراد أن يساهم بجزء من أموال زكاته لمساعدة الشباب الراغبين في الزواج؛ لأنه بذلك يساعد على إعفافهم وإحصانهم، ويعتبر هذا من قبيل زكاة المال التي لا تُردّ مرة أخرى.