مصادقة الفتاة للرجال الأجانب ومحادثتهم عبر الإنترنت محرم، وفيه خطر عظيم على دينها وعرضها ومستقبلها.

فيتعين البعد عن هؤلاء والاقتصار على محادثة النساء ودعوتهن إلى الله تعالى، وتبيين محاسن الإسلام لهن بذكر ما ثبت من الترغيب فيه في الوحيين.

فليس للفتاة أن تقيم صداقة مع رجل عبر غرف المحادثة الخاصة، لما في ذلك من التعرض ‏للفتنة من قبله أو من قبلها.‏
وغاية ما يجوز للمرأة أن تشارك في مواقع الحوار العامة مع ضبط ألفاظها، وتجنب الحديث ‏الخاص الموجه إلى الرجال.‏
ولا ينبغي للمسلمة أن تعتمد على ما يقال لها في عالم الإنترنت، فقد يكون محدثها امرأة، ‏وقد يكون شاباً في سنها، وقد يكون شيخاً كبيراً، فإن هذا العالم الغريب مليء بالكذب ‏والتحايل والخداع.‏
وعلى المسلمة أن تتقي الله تعالى، وألا تكون سبباً في فتنة غيرها، والرجل مفطور على حب ‏المرأة، والعكس، فدعوى وجود المحادثة بينهما مع سلامة القلب دعوى لا يعول عليها.‏