تسميته بمسجد الجمعة تسمية صحيحة ، وهذا المسجد الرائع يقع في وسط بساتين وحدائق في منطقة مسجد قباء الذي يبعد عنه مسافة 500 متر تقريباً.
وكان هذا المسجد يسمّى بـ(مسجد عاتكة) فترة من الزمن، وكذلك أطلق عليه سابقاً مسجد الوادي؛ لأنّه يقع في بطن وادي رانوناء.
وسبب تسميته بمسجد الجمعة هو أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ لما خرج من قباء متجهاً إلى المدينة المنورة أدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاّها في بطن الوادي، فكانت أول جمعة في الإسلام، وفي المدينة المنورة، والتي أوجبها الله تعالى بقوله: (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوا إلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)( الجمعة9).
يقع مسجد الجمعة على مسيل وادي رانوناء شمالي مسجد قباء، ويبعد عنه مسافة 900 متر تقريباً.
جدد في عهد عمر بن عبد العزيز مرة ثانية، وفي العصر العباسي ما بين 155 ـ 159هـ
في القرن التاسع الهجري بناه السلطان أبايزيد العثماني بناءً عظيماً، وبعد ذلك قام السيد حسن الشربتلي بترخيمه وإصلاحه وترميمه، وفي سنة 1395 هـ قامت الحكومة السعودية بتعميره وإصلاحه وتشييده.
طول المسجد تسعة أمتار وستة وثمانين سنتيمتراً ، وعرضه سبعة أمتار وتسعة وثمانين سنتيمتراً تقريباً.