يقول الشيخ الخضير من علماء المملكة العربية السعودية :-
إذا لم يعلم بطريقة الذبح مع غلبة الظن بأنه ذبح على الطريقة الإسلامية بأنه من بلد غالبها مسلمون أو كتابيون فإنه يكفي حينئذ أن يذكر عليه اسم الله عند الأكل.
وأما إذا علم أنه ذبح على غير طريقة المسلمين فإنه لا يجوز أكله لأنه في حكم الميتة ، كما قال تعالى : ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه )سورة الأنعام.انتهى.
يقول الشيخ القرضاوي، وهو بصدد بيان شروط الذبح:-
أن يذكر اسم الله على الذبيحة ، هذا هو الظاهر من النصوص، كما جاء في القرآن:
يقول الله تعالى: (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين) (الأنعام: 118).
يقول الله تعالى: (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق). (الأنعام: 121).
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (ما أنهر الدم وذُكر اسم الله عليه فكلوا). (رواه البخاري وغيره).
ومما يؤيد إيجاب هذا الشرط الأحاديث التي صحت في اشتراط التسمية في الصيد، عند رمي السهم أو إرسال الكلب المعلَّم كما سيأتي.
وذهب بعض العلماء إلى أن ذكر الله لا بد منه، ولكنه ليس من اللازم أن يكون عند الذبح، بل يُجزئ عنه أن يذكره عند الأكل، فإنه إذا سمَّى عند الأكل على ما يأكله لم يكن آكلاً ما لم يُذكر اسم الله عليه.
وفي صحيح البخاري عن عائشة أن قومًا حديثي عهد بجاهلية قالوا للنبي – ﷺ -: “إن قومًا يأتوننا باللحمان لا ندري أذكروا اسم الله عليها أم لم يذكروا .. أنأكل منها أم لا؟ فقال رسول الله – ﷺ -: (اذكروا اسم الله وكلوا)”.