يقول الشيخ صالح المنجد:
وردت السنة بأن الإمام إذا قنت في الصلاة فإن المأمومين يؤمنون على دعائه ، فيقولون: آمين ، وأما عند الثناء على الله فإن الأفضل هو سكوتهم اكتفاء بثناء الإمام على الله ، وأما قول بعض المأمومين : ” نشهد ” و ” يا الله ” ونحو ذلك ، فهذا لا أصل له .
قال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى – :
” وقد حصل من الأغاليط والمحدَثات في الدعاء والذِّكر فيها ما يأتي :
جواب المأموم على مواطن الذكر من قنوت الإمام بلفظ : ” حقّاً
” أو ” صدقت ” أو ” صدقاً وعدلاً ” أو ” أشهد ” أو ” حق ” ونحو ذلك : كلها لا أصل لها .
“تصحيح الدعاء” ( ص419 – 423) مختصراً . انتهى.
ممن أفتى ببدعية هذا السلوك الشيخ محمد نجيب المطيعي صاحب تكملة كتاب المجموع للنووي، قال في تكملته : “من البدع التي لم نجد لها أصلا قول المأمومين وكأنهم في حلقة من حلقات التواجد عند عبارات الثناء هذه “حقا” وقولهم عند تباركت ربنا وتعاليت ” يا الله” ويجاريهم في ذلك بعض المتفقهين.انتهى.
وجاء في كتاب المجموع للنووي :
فإن كان يسمع الإمام فوجهان مشهوران للخراسانين (أصحهما) يؤمن علي دعاء الامام ولا يقنت وبهذا قطع المصنف والأكثرون (والثانى) يتخير بين التأمين والقنوت .
فإن قلنا يؤمن فوجهان (أحدهما) يؤمن في الجميع (وأصحهما)
وبه قطع الأكثرون يؤمن في الكلمات الخمس التي هي دعاء وأما الثناء وهو قوله : “فانك تقضي ولا يقضى عليك إلي آخره” فيشاركه في قوله أو يسكت . والمشاركة أولى لأنه ثناء وذكر لا يليق فيه التأمين.