ما وسعني أرضي ولا سمائي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ” ذكره الغزالي في الإحياء بلفظ: قال الله: ” لم يسعني سمائي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن اللين الوادع ” وقال الحافظ العراقي في تخريجه: لم أر له أصلاً . ووافقه السيوطي في الدرر تبعًا للزركشي، وكذا قال ابن حجر.
وقال ابن تيمية: هو مذكور في الإسرائيليات، وليس له إسناد معروف عن النبي – ﷺ – .
قال السخاوي في ” المقاصد الحسنة “: وكأنه أشار بما في الإسرائيليات إلى ما أخرجه أحمد في ” الزهد ” عن وهب بن منبه قال: ” إن الله فتح السماوات لحزقيل حتى نظر إلى العرش، فقال: سبحانك، ما أعظمك يا رب ! فقال: إن السماوات والأرض ضعفن عن أن يسعنني ووسعني قلب عبدي المؤمن الوادع اللين “.
وذكر الزركشي أنه من وضع الملاحدة. (انظر: كشف الخفاء والألباس للعجلوني حديث 2256 جـ 2، ص 195، 196 والأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة لـ ” ملا على القارئ ” . حديث 423 و310 و311).
وإذا ثبت بطلان الحديث فلا معنى لتأويله، ولا حاجة إليه، لأن التأويل فرع عن الثبوت، وهو معدوم.
فمن قال من العلماء: إن معناه: وسع قلبه الإيمان بي ومحبتي ومعرفتي، لا مسوغ له، وبخاصة أن المنحرفين يتخذون من هذه الأحاديث الباطلة سندًا لهم في كفرياتهم التي أربت على ما يقوله النصارى.