التعامل أساسًا مع البنوك الربوية بالفوائد غير مشروع وعليه الأدلة المعتبرة وإجماع المجامع الفقهية المعاصرة، ولكن إذا حدث أن شخصًا تعامل مع بنك ربوي، وجاءته فوائد وتاب إلى الله سبحانه وتعالى فعليه أن يأخذ رأس ماله فقط، ويتخلص من الفوائد فيصرفها في وجوه الخير ما عدا شراء المصحف وبناء المساجد وذلك لقوله تعالى( وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون).

وكذلك الحال إذا كان مضطرًا للإيداع في البنوك الربوية لأي سبب من الأسباب، وجاءته الفوائد الربوية فعليه التخلص من هذه الفوائد وله أجر التخلص منها وليس أجر التصدق لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا.

أما من لم يكن مضطرًا للتعامل مع البنوك الربوية فلا يجوز له التعامل معها بالفوائد لأن التوقيع على شرط الربا حرام لأنه قبول لعقد فاسد في نظر الشرع علمًا بأن البنوك الإسلامية اليوم قد عمت معظم البلاد الإسلامية وحتى الغربية، فعلينا التعامل معها ودعمها لتثبيت دعائم النظام الاقتصادي الإسلامي.ـ