‏لم يرد في الشرع ما يدل على لغة الملائكة التي تسأل الإنسان في قبره، ولكن المتيقن أنه سيتكلمون له بلغة يفهمها دون تحديد لنوع اللغة، والمهم أن ينشغل المسلم بالإجابة على أسئلة القبر، لا أن يعرف اللغة التي تكون في القبر.

يقول الدكتور أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر -رحمه الله – :
ذكر بعض العلماء أن اللغة التي يتكلم بها الملائكة مع الميت هي اللغة السُّرْيَانِيَّة، وليس هناك نصٌّ قَطْعِيٌّ على ذلك.
ونفهم أن الملائكة سيخاطبون الميت بلغةٍ يفهمها، وإذا كان الميت رجلاً صالحًا فإن الكلام سيكون سهلاً عليه ميسورًا لديه.
وإذا كان الشخص كافرًا أو فاجرًا في حياته، فليس هناك ما يمنع من أن الله ـ تعالى ـ سيجعل الحساب عليه صَعْبًا عسيرًا، حتى يصعب عليه أن يُجيب إجابة مُوفَّقة؛ لأنه لم يُقدِّمْ في حياته عملاً صالحًا. والله ـ جل جلاله ـ هو وحدَه العليم بحقيقة ما سيكون هناك.