كل مسلم وكل مسلمة يستطيع أن يخدم الإسلام وأن يقوم بحقه عليه إذا كان هو في نفسه ملتزمًا بالإسلام متخلقًا بأخلاقه، ثابتًا صابرًا على من يلومه، فيكون إذا رأوا الناس أعماله وأخلاقه وأحواله قالوا هذا هو الإسلام.
فما يستطيعه هو أن يجعل من زوجته ومن أولاده ومن إخوته ومن أقاربه نماذج إسلامية طاهرة عفيفة تفعل أوامر الله وتجتنب ما حرم الله وذلك بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وهذا وحده يعتبر عملاً نافعًا جدًا يخدم به دينه ويكون في ميزان أعماله.
ولو أن كل إنسان مسلم فعل ما ذكرناه لتحول المجتمع كله بدون عقاب وبدون عذاب وبدون مشقة إلى مجتمع خيِّر ومسلم مبارك يصير نموذجا في السمو وفي الأخلاق الرفيعة وفي العدل وفي الرحمة وفي الإنسانية الممتازة.
حتى يقول من حوله إن هذا هو الحق الذي يجب علينا وعلى العالم أن يتبعه ليكون سعيدًا .