لم يذكر في الحديث شيء عن كشف الدجال عن ساقه ، إنما كشف الساق ثابت لله سبحانه وتعالى يوم القيامة كما قال الله سبحانه : يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ والواجب إثباته لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به . من غير أن يشبه خلقه في ذلك كما قال جل وعلا : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
أما الدجال فإنه يدعي أشياء أخرى ويعمل أشياء أخرى يلبس بها على الناس ولهذا سمي دجالا لكثرة كذبه وغرائب ما يأتي به . مثل أمره السماء أن تمطر ، والأرض أن تنبت ، وقتله بعض الناس ثم يقوم حيا ، ثم ينكشف أمره ، وهو يدعي أولا أنه نبي ، ثم يدعي أنه رب العالمين ، وهذا هو أعظم الدجل والكذب ، ثم ينزل الله عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فيقتله بباب لد في فلسطين مع اليهود كما جاءت بذلك الأحاديث المتواترة عن النبي ﷺ .