جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :-

من شك في ركن من أركان العبادة أو في فرض من فرائضها ، هل أتى به أم لا ؟ فإنه يبني على اليقين المحقق عنده ، ويأتي بما شك فيه ، ويسجد بعد السلام سجدتين لاحتمال أن يكون قد فعل ما شك فيه ، فيكون ما أتى به بعد ذلك محض زيادة ، وقال ابن لبابة : يسجد قبل السلام ، وفي غلبة الظن هنا قولان داخل المذهب المالكي : منهم من اعتبرها كالشك ومنهم من اعتبرها كاليقين .

الشك في الصلاة للموسوس

كثرة الشك في الصلاة يصطلح عليه ب ” الوسواس القهري” وهذا الوسواس يحتاج إلى علاج عند طبيب نفسي، وقد مارس الطب النفسي علاج مثل هذه الحالات، حتى صار له به عناية جيدة، فلا تتأخر في عرض نفسك على واحد من هؤلاء.

وكحل سريع يمكن أن تصلي مأموم لا منفرد، فالمأموم لا يقرأ لا فاتحة ولا سورة على المذهب الراجح الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية في الصلوات الجهرية.

وإذا ترك الموسوس شيئا من الأذكار الأخرى كالتكبير والتشهد لا تبطل صلاته فيما عدا تكبيرة الإحرام، والتشهد الأخير. وفي صلاة الجماعة خروج من خلاف من أوجبها.

ما حكم الشك في ركن من أركان الصلاة

يقول الشيخ ابن عاشر – صاحب المرشد المعين :

من شك في ركن بنى على اليقين وليسجدوا البعدي لكن قد يبين . قال الشيخ محمد بن أحمد ميارة : ويقيد كلام صاحب هذا النظم بغير الموسوس أو كالمستنكح لأن هذا لا يعتد بما شك فيه ، وشكه كالعدم ويسجد بعد السلام ، فإذا شك هل صلى ثلاثا أو أربعا بنى على الأربع وسجد بعد السلام . وإجمالا فإن الشك على قسمين : مستنكح : أي يعتري صاحبه كثيرا وهو كالعدم لكنه يسجد له بعد السلام ، وغير مستنكح : وهو الذي يأتي بعد مدة وحكمه وجوب البناء على اليقين ، وأن السهو أيضا على قسمين : مستنكح وغير مستنكح .