يقول الأستاذ الدكتور أحمد يوسف سليمان أستاذ الشريعة الإسلامية:
يجوز لولي المتوفى إذا انتقل قريبه إلى رحمة الله وعليه صوم أن يصوم عنه. وقد دل على ذلك كثير من الأحاديث الصحيحة منها:
أولا:حديث عائشة – رضي الله عنها- قالت قال رسول الله – ﷺ-: “من مات وعليه صيام صام عنه وليه” رواه البخاري ومسلم. فهذا في كل صوم واجب .
ثانيا:حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: جاء رجل إلى رسول الله -ﷺ- فقال: يا رسول الله أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها؟ فقال: لو كان على أمك دين أكنت قاضيه عنها؟ قال: نعم. قال: فدين الله أحق أن يقضي” رواه البخاري ومسلم. وهذا أيضا في الواجب، سواء أكان شهر رمضان أو شهر نذره المسئول عنه .
ثالثا:حديث بريدة وهو يحتمل في النذر وغيره قال -رضي الله عنه- بينا أنا جالس عند النبي -ﷺ- إذ أتته امرأة، فقالت يا رسول الله: إني تصدقت على أمي بجارية، وإنها ماتت. فقال – ﷺ- وجب أجرك، وردها عليك الميراث، قالت يا رسول الله: إنه كان عليها صوم شهر، أفأصوم عنها؟ قال: صومي عنها. قالت: إنها لم تحج أفأحج عنها؟ قال: حجي عنها” رواه مسلم .
رابعا:حديث ابن عباس وهو نص في النذر. قال -رضي الله عنهما- إن امرأة ركبت البحر فنذرت إن الله نجاها أن تصوم شهرا، فنجاها الله -سبحانه وتعالى-فلم تصم حتى ماتت، فجاءت بنتها أو أختها إلى رسول الله -ﷺ- فأمرها أن تصوم عنها” رواه أبو داود بإسناد صحيح، رجاله رجال الصحيحين .