قصة سالم مولى أبي حذيفة الذي أرضعته زوج أبي حذيفة وهو كبير، حديث صحيح ثابت رواه مسلم وغيره.
والإرضاع كان بإرشاد من النبي -ﷺ-، وذلك أن الحاجة كانت تدعو إلى دخول سالم عليهما بعد كبره، خاصة وأنهم كانوا يعدونه ولدا لهما قبل أن يبطل الله التبني.
وليس في الحديث أنها ألقمته ثديها وهو كبير، بل قد ورد أنها حلبت له اللبن فشربه؛ ففي رواية ابن سعد عن الواقدي عن محمد بن عبد اللّه ابن أخي الزهري عن أبيه قال : كانت سهلة تحلب في مسعط قدر رضعة، فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام، فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رأسها رخصة من رسول اللّه -صلى اللّه عليه وسلم- لسهلة.
لذلك قال بعض العلماء : يجوز هذا عند الحاجة والضرورة، ولم ينسخ وهو ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو رأي وجيه.