يقول فضيلة الشيخ سامي بن عبد العزيز الماجد:
عماد القصص الجنسية على الوصف والتخييل، وقد يقرأ المتزوج من أوصاف النساء في القصة التي تعجبه وتثيره ما لا يجده في زوجته، فيحمله على الزهد فيها أو التشرُّف لغيرها، أو يشغل عقله وتفكيره ما قرأه من صفات النساء في القصة أو الرواية، كما أن هذه القصص والروايات تصور العلاقات المحرمة على أنها علاقات عاطفية (رومانسية ولقاءات حب عذري راق، وتجعل من الحرام حلالاً، وأمرًا بدهيًّا طبعيًّا، فتبدو هذه العلاقات المحرمة والتي هي طريق الزنا في عين القارئ في أبهى صورة وأجمل حلة، وتزين في عينه، ويتشوفها قلبه، وقد يقع هذا للمرأة كما وقع للرجل.
ولا ننس أن الكاتب (القاص) أو (الروائي) يصور المرأة في قصصه وروايته في أشد الصور إثارة وأكثرها إغراء مما يرغبه الرجال من الصفات في المرأة. زيادة على ما في هذه القصص والروايات من تضييع الأوقات التي سيكون المرء مسؤولا عنها يوم القيامة، وإذا كان القصد من قراءتها الإثارة والتسلية والمتعة فلماذا لا تكون الإثارة ذاتية يتبادلانها متشخصة في ذواتهما، فيقصد كل منهما إثارة صاحبه بالتزين له باللباس المثير، والحركات المغرية، والكلمات المهيجة، والمفاجآت الجميلة.
وما الذي يمنع الزوجة أن تفعل عند زوجها ما تفعله عند النساء في الأعراس فتشبع رغبته، وترضي نفسها وميولها، فليست النساء في الأعراس بأولى منها بذلك.
أخي المسلم:
إن لديكما أنت وزوجتك من سبل الإثارة الكثير الكثير، والأمر لا يحتاج سوى أن تجددا طرق الإثارة بينكما وتبتكرا وسائل أخرى نابعة من ذواتكما، وتجرِّبا طرقًا لم تطرقاها من قبل، فذلك أحرى أن يؤدم بينكما وأن تستعفا عن الحرام.