قراءة القرآن الكريم لها حالتان:

الحالة الأولى: وهى الحد الأدنى في الصحة أن يحافظ على نطق الحروف بإخراجها من مخارجها حتى لا تشتبه الزاى بالذال، أو الثاء بالسين مثلاً، وأن يكون المدُّ للمدود بالحد الأدنى الطبيعي الذي يتبيَّن منه أن الحرف ممدود . وهذا الحد واجب .

والحالة الثانية: هى التجويد والتسحين، بالمحافظة مثلاً على الغُنَّة والمدود الجائزة واللازمة وما جاء في كتب التجويد، وهو أمر مستحب، وإن كان بعضهم أوجبه .

ولا تلزم هذه الأحكام الثانية في قراءة الأحاديث النبوية، بل اللازم فيها هو المحافظة على مخارج الحروف حتى لا يشتبه بعضها ببعض فيختلف المعنى، وباختلاف المعنى يكون الكذب على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما هو معروف . كالكذب على الله تعالى في عدم التزام ما نزل به القرآن الكريم .