لا تعتبر قراءة سورة العصر في ختام المجالس من البدع؛ لأن القرآن الكريم من أفضل الذكر، وقد أُمْرنا أن نذكر الله في مجالسنا، ولقد جاء عن الرسول (ﷺ) قوله: “من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه”.
هل يجوز قراءة سورة العصر في ختام المجلس
لم يثبت قراءة سورة العصر في ختام المجلس عن النبي ﷺ مرفوعًا.. ولكن نقل عن صحابة النبي ﷺ :
فقد روى أبو داود و الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان:(كان الرجلان من أصحاب النبي ﷺ إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر : ( و العصر إن الإنسان لفي خسر ) ، ثم يسلم أحدهما على الآخر )
وهذا الإسناد إسناد صحيح.
وصححه العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة برقم 2648 ..
مشروعية قراءة سورة العصر في ختام المجلس
ذهب بعض العلماء إلى مشروعية قراءة سورة العصر في ختام المجلس اعتمادًا على هذا الأثر :
قال العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في فوائد الحديث:
(و الأخرى : نستفيدها من التزام الصحابة لها . و هي قراءة سورة العصر لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يحدثوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله ، إلا أن يكون ذلك بتوقيف من رسول الله ﷺ قولا أو فعلا أو تقريرا ، و لم لا و قد أثنى الله تبارك و تعالى عليهم أحسن الثناء ، فقال : ( و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) .
و قال ابن مسعود و الحسن البصري : ” من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد ﷺ ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا و أعمقها علما و أقلها تكلفا و أقومها هديا و أحسنها حالا ، قوما اختارهم الله لصحبة نبيه ﷺ و إقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، و اتبعوهم في آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدي المستقيم .