قبلة الحياة : هي طريقة طبية مبتكرة لإنعاش الذين يصابون بتوقف القلب والتنفس لسبب من الأسباب ، وهي تحتاج إلى إطباق فم المسعف على فم المصاب ؛ ولذلك لا تجوز هذه القبلة إلا عند الضرورة سواء أكان المسعف والمريض من جنس واحد، أو كان أحدهما من الرجال والآخر من النساء،وعليه فيجوز أن يسعف الرجل المرأة بهذه القبلة إذا لم يكن بجوارها من يسعفها من بنات جنسها وإلا فلا يجوز.
ما معنى قبلة الحياة:
جاء في الموسوعة الطبية الفقهية للدكتور أحمد محمد كنعان (رئيس قسم الأمراض المعدية بإدارة الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة الشرقية في السعودية):-
قبـلة الحيــاة : أو ( القبلة من الفم إلى الفم ) وهي في الحقيقة ليست قبلة كبقية القُبَل التي تعبر عن الحب ، وإنما هي طريقة طبية مبتكرة لإنعاش الذين يصابون بتوقف القلب والتنفس لسبب من الأسباب ، وتتم قبلة الحياة بأن يأخذ المسعِف شهيقاً عميقاً يملأ به رئتيه ، ثم يُحكم إطباق فمه على فم المصاب بعد أن يغلق فتحتي أنف المصاب بأصابعه ويدفع الهواء الذي استنشقه إلى صدر المصاب ، ويتبع ذلك بالضغط عدة مرات على صدر المصاب لتدليك قلبه وتحريضه على النبضان ، ويكرر هذه العملية عدة مرات حتى ينتعش المصاب بإذن الله تعالى !
حكم قبلة الحياة:
قبلة الحياة هذه جائزة شرعاً لما فيها من إنعاش للمصاب وإنقاذ لحياته بإذن الله تعالى ، وغني عن البيان أنها غير جائزة إلا لضرورة محققة ، فإذا تيقن أن المصاب أو المصابة قد فارق الحياة فإن قبلة الحياة لا تجوز لانتفاء الضرورة في هذه الحال .
ما هو الواجب على المسعف في قبلة الحياة:
على المسعف أن يؤدي قبلة الحياة وفق القواعد الطبية المتعارف عليها من غير شهوة ولا تلذذ ، مستحضراً في قلبه وهو يحاول إنقاذ النفس التي بين يديه قول الحق تبارك وتعالى : (( .. ومـن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً )) سورة المائدة 32 .