عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك وبإلهك إنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل، فالتفت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: هل سمعتم مسألة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه؟ فقالوا: ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا، فالتفت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليها وقال: افهمي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن معاملة المرأة لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله.