أهل المدينة ، هم جيرة رسول الله ﷺ وعمار مسجده ، وسكان بلده ، والمرابطون في حرمه ، والحامون لحماه ، متى استقاموا وصلحوا كانوا أعلى الناس قدراً ، وأشرفهم مكاناً ، ووجب احترامهم وتقديرهم ، ولزمت محبتهم وموالاتهم.
حذر رسول الله صلى الله عليه سولم من أذيتهم فقال : ( لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء ) رواه البخاري . وقال : ( لا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء ) رواه مسلم .
ودعا لهم ﷺ بالبركة في أرزاقهم حباً فيهم وتكريماً لهم ، قال : ( اللهم بارك في مكيالهم ، وبارك لهم في صاعهم ومدهم ) وأوصى أمته عامة عليهم بخير ، فقال : ( المدينة مهاجري فيها مضجعي ، ومنها مبعثي حقيق على أمتي حفظ جيراني مالم يرتكبوا الكبائر ، ومن حفظهم كنت له شفيعاً وشهيداً يوم القيامة ) رواه الطبراني .