يقول فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا ـ رحمه الله ـ
ليسوا سواء: فمنهم مثقفون عرفوا الإسلام ودعوته إجمالاً فهؤلاء قطعًا كفار إذا لم يسلموا. ومنهم عوام لم يسمعوا بالإسلام، أو يسمعون من القسس وغيرهم أن المسلمين قوم وثنيون يعبدون شخصًا اسمه محمد، ويسمونهم محمديين!! ولا شك أن المسلمين مقصرون في واجب الدعوة وشرح الإسلام لغير المسلمين، كلِّ بلغته التي يفهمها، فهؤلاء من الصعب أن يحكم عليهم بالكفر ما لم يُبلغوا الإسلام، فهؤلاء كأهل الفترة من النصارى وغيرهم قبل مجيء الإسلام، لأن الكفر معناه أن الشخص دُعي وشُرح له ولم يستجب. هذا ما يبدو لي.
فمن علم أساس دعوة الإسلام إلى التوحيد ككثير من رجال العلم والسياسية في العالم الشرقي والغربي اليوم ولم يسلم فهو كافر،
ويعلق فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي على هذه الفتوى فيقول:
[رأيي –والله تعالى أعلم- أن جميع من لم يؤمن برسالة محمد ﷺ، فهو كافر، بالنظر لأحكام الدنيا، فلا يجوز للمسلمة أن تتزوجه، ولا توارث بينه وبين مسلم.. إلخ وإنما الكلام في أحكام الآخرة: هل هو ناجِ عند الله تعالى أو معذب؟
والله أعلم.