نعم في القرآن والسنة شفاء للأزمات كلها ، وتفريج للهموم وكشف للكروب جميعها. وإصلاح للأحوال بفضل الله الكبير المتعال.
العلاج النبوي للهموم
يقول الشيخ عطية صقر ، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا:
-روى أبو داود أن “النبي ( ﷺ ) دخل المسجد في غير وقت الصلاة، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة فسأله عن جلوسه في غير وقت الصلاة فقال: هموم لزمتني، وديون لحقتني. قال: أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. يقول أبو أمامة: ففعلت ذلك فأذهب الله (تعالى) همي وغمي وقضى عني ديني”.
-وروى الترمذي حديثا حسنا يقول فيه النبى ﷺ: {لو كان عليك مثل جبل دينا أداه الله عنك. قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك}.
-وأما عند المرض فقد روى مسلم أن عثمان بن أبي العاص (رضي الله عنه) شكا إلى رسول الله (ﷺ ) وجعا يجده في جسده فقال له: ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثا يعنى: ثلاث مرات وقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر”.
-وروى مسلم وغيره أن جبريل أتى النبي ( ﷺ ) فقال: يا محمد: اشتكيت قال:نعم. قال: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك”.
هذا ما ورد في الأحاديث الصحيحة. والله أعلم (انتهى)
الاستغفار والذكر تذهب المعصية
على المسلم أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره ، لأنه لا يصيب العبد مكروه إلا بذنب ومعصية ، كما قال الله تعالى: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)الشورى:30 ، والاستغفار والتوبة يذهبان أثر المعصية .
وقد قال ﷺ :( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا) ، كما ينبغى الإكثار من ذكر الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وخاصة التسبيح ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ، فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) صدق الله العظيم.
كيفية التغلب على الحزن:
1- من الأمور النافعة عدم السماح بتراكم الأعمال والواجبات.
2 – التوقع المستمر والاستعداد النفسي لجميع الاحتمالات.
3 – الانشغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة.
4 – النظر إلى الجوانب الإيجابية للأحداث التي يظهر منها بعض ما يُكره.
5 – معرفة القيمة الحقيقية للحياة، وأنها قصيرة وأنّ الوقت أغلى من أن يذهب في الهمّ والغمّ.