عقيدة فناء العالم تتعلق بأمر عقدي وهي بعلم الله سبحانه جل في علاه الذي لا يعلمه سواه، والمسلم يعتقد اعتقادا راسخا أن أمر الآخرة يحدده الله سبحانه وتعالى لقوله جل وعلا في سورة النازعات: “يسألونك عن الساعة أيان مرساها * فيم أنت من ذكراها * إلى ربك منتهاها * إنما أنت منذر من يخشاها”، ولكنّ علامات قرب الساعة يجوز للإنسان أن يتوقعها مثلما أخبر الرسول (ﷺ) عن هذا الأمر.
والعلامات صغرى وكبرى؛ فالصغرى قد تكون واقعة في هذا الزمان لحديث الرسول (ﷺ): “بعثت أنا والساعة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى” يعني بعثتي قرب الساعة، فعلامات يوم القيامة أو بعض علاماتها موجودة في هذا الزمان، ولكن تحديد هذا اليوم هو من عند الله سبحانه وتعالى؛ فلا يجوز الاعتقاد كما يقول من يتكهن بهذا أنه في يوم كذا أو في يوم كذا؛ لأن هذا مخالف لعقيدة الإسلام وإخبار بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.