الرقص الشرقي الذي يتم بتمايل المرأة أو ظهور جسدها أو أجزاء منه بين الرجال محرم شرعًا، سواء أقامت به أجنبية أو غير أجنبية، مسلمة أو غير مسلمة، فالرقص يثير الفتنة بين الرجال ويؤدي إلى انتشار الفحشاء والمنكر، ودمار البيوت وخرابها.

فإن الزوجة الصالحة لا تستطيع أن تكون مع زوجها كما تكون هذه المتصنعة، وعلاوة على ذلك فإن أمر الرقص يؤدي إلى تدمير اقتصاد البلاد وذهاب الأموال، وغالبًا ما يصاحبه شرب للخمور والمخدرات، وإحداث الفساد العام في الأمة.

هل يجوز الذهاب إلى أماكن الرقص

يجب على المسلمين أن يمتنعوا تمامًا عن هذا الأمر، وألا يذهبوا إلى مثل هذه الأماكن التي يحصل فيها هؤلاء على أموال طائلة، نتيجة لإثارة شهوة الرجال، وهذه الشهوة التي جعل الله طريقها عفيفًا ومصونًا بالزوجة الطيبة الصالحة، وقد أخبرنا النبي أن المرأة عورة؛ ولذا فكل أمر الرقص من احتراف وما يلحق به محرم من المسلمة وغير المسلمة كما بينا.

حكم التكسب من الرقص

إذا كان الرقص حرام فإن التكسب الذي يترتب عليه يكون حراما، فما بني على حرام فهو حرام، وأمر الرقص واضح والرسول يقول: الحلال بين والحرام بين، وهذا من الحرام البين الواضح فلا يصح أن يكون وسيلة للتكسب والارتزاق، ومن وقع في هذا الإثم عليه أن يتوب إلى الله منه وأن يستغفر إلى الله ويرجع إليه، وليعلم أنه حين يطرق بابا من أبواب الخير والحلال، سيرزقه الله إذا كان متمسكا بتقوى الله سبحانه وتعالى لأن الله تعالى يقول: ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب.